عرب وعالم

آلاف الإسرائيليين يصطفون أمام السفارة البرتغالية في تل أبيب.. ما السبب؟

كتب : سهر عبد الرحيم


02:16 م


30/11/2025

اصطف آلاف الإسرائيليين في طوابير طويلة أمام سفارة البرتغال في تل أبيب للحصول على الجنسية البرتغالية أو تجديد جوازات سفرهم.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن الطوابير بدأت صباح الجمعة من مدخل السفارة حتى مبنى مواقف السيارات تحت الأرض، وذلك بعدما أعلنت السفارة البرتغالية أنها ستسمح للناس بالحضور شخصيًا – دون جدولة مسبقة – لتأمين مواعيد للحصول على الجنسية أو تجديد جوازات السفر البرتغالية في ديسمبر ويناير.

وأكتوبر الماضي، أعلنت السفارة البرتغالية أنها ستقيم حدثًا خاصًا تحت عنوان “العودة إلى النظام القديم”، وذلك بالحضور شخصيًا إلى المبنى الخاص بها في تل أبيب بهدف تخفيف الضغط الكبير الذي يشهده نظام الحجز الإلكتروني للمواعيد.

كما أعلنت البرتغال مؤخرًا أنه ابتداءً من مايو 2026، سيتم تمديد جوازات السفر البرتغالية من 5 إلى 10 سنوات.

البداية في 2015

بدأت موجة المتقدمين الإسرائيليين للحصول على الجنسية البرتغالية في عام 2015، بعدما أقرت البرتغال “قانون العودة”، والذي يسمح لأحفاد اليهود السفارديم (يرتبط أصلهم التاريخي بشبه الجزيرة الأيبيرية: إسبانيا والبرتغال) البرتغاليين الذين تأثروا بمحاكم التفتيش في القرن السادس عشر بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية.

ولكن في ديسمبر 2023، أعلنت الحكومة البرتغالية إنهاء هذه السياسة مع وضع شروط صارمة على منح الجنسية، مؤكدةً آنذاك أن هدفها المتمثل في التعويض قد “تحقق”.

صووو 2

أسباب الإقبال

تتمتع الجنسية البرتغالية بجاذبية واسعة النطاق لدى الإسرائيليين، بما في ذلك حرية التنقل التي يوفرها جواز سفر الاتحاد الأوروبي.

وتتميز البرتغال بضرائب وتكاليف معيشة أقل من إسرائيل، على الرغم من أن مستويات دخلها أقل نسبيًا، كما ينجذب بعض الإسرائيليين إلى معدلات القبول الميسرة في الجامعات الحكومية الأوروبية وانخفاض تكاليف الدراسة لمواطني الاتحاد الأوروبي.

ووفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن طلب الإسرائيليين على جواز السفر البرتغالي ازداد منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، إذ سعى العديد منهم إلى الحصول على جنسية بلد ثان لمزيد من الأمن في فترة من عدم الاستقرار المتزايد، والتي شهدت أيضًا مغادرة عشرات الآلاف من الإسرائيليين للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى