البنتاغون: الصين حمّلت 100 صاروخ باليستي عابر للقارات للإطلاق
صواريخ بالستية صينية
كتب : محمد جعفر
10:19 م
22/12/2025
ذكرت مسودة تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الصين ربما تكون قد حمّلت أكثر من 100 صاروخ باليستي عابر للقارات في أحدث ثلاثة مواقع لإطلاق الصواريخ لديها، مشيرة إلى أن بكين لا تبدو مهتمة بإجراء محادثات للحد من التسلح، في مؤشر على طموحاتها العسكرية المتزايدة.
وأشارت “رويترز”، إلى أن الصين توسّع وتُحدّث ترسانتها من الأسلحة بوتيرة أسرع من أي قوة نووية أخرى، مؤكدة أن بكين وصفت التقارير التي تتحدث عن حشد عسكري بأنها محاولات “لتشويه سمعة الصين وتضليل المجتمع الدولي عمداً”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد صرّح الشهر الماضي بأنه قد يعمل على خطة لنزع السلاح النووي مع كل من الصين وروسيا، إلا أن مسودة تقرير البنتاغون، التي اطلعت عليها وكالة “رويترز”، أشارت إلى أن بكين لا تبدو مهتمة بالمبادرة، وجاء في التقرير: “ما زلنا لا نرى أي رغبة من جانب بكين في اتخاذ مثل هذه الإجراءات أو إجراء مناقشات أكثر شمولاً بشأن الحد من التسلح”.
نشر أكثر من 100 صاروخ باليستي
وأشار التقرير إلى أن الصين ربما نشرت أكثر من 100 صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز DF-31 يعمل بالوقود الصلب في حقول صواريخ قرب حدودها مع منغوليا، وهو أحدث موقع ضمن سلسلة من مواقع الصواريخ، وكان البنتاغون قد أبلغ سابقًا عن وجود هذه الحقول، لكنه لم يذكر عدد الصواريخ المحملة بها.
وذكر التقرير أن البنتاغون امتنع عن التعليق، فيما لم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب التعليق على الفور، كما لم يحدد التقرير أي هدف محتمل للصواريخ التي تم نشرها حديثًا، وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن التقرير قد يخضع للتغيير قبل إرساله إلى المشرعين.
وأوضح التقرير أن مخزون الصين من الرؤوس الحربية النووية لا يزال في حدود 600 رأس لعام 2024، وهو ما يعكس “معدل إنتاج أبطأ مقارنة بالسنوات السابقة”، لكنه أضاف أن التوسع النووي الصيني مستمر وأن البلاد تسير على الطريق الصحيح لامتلاك أكثر من 1000 رأس حربي بحلول عام 2030، من جانبها، أعلنت الصين التزامها بـ “استراتيجية نووية للدفاع عن النفس وتتبنى سياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية”.
خوض حرب تايوان 2027
وتفصّل مسودة تقرير البنتاغون عملية الحشد العسكري الصيني، مشيرة إلى أن بكين تتوقع أن تكون قادرة على خوض حرب والفوز بها في تايوان بحلول نهاية عام 2027.
وأكد التقرير أن الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، لم تتخل أبدًا عن خيار استخدام القوة لإعادة التوحيد مع الجزيرة، مشيرًا إلى أن بكين تعمل على تحسين خياراتها العسكرية للاستيلاء على تايوان “بالقوة الغاشمة”، بما في ذلك ضربات محتملة على مسافات 1500-2000 ميل بحري.
وأضاف التقرير: “إذا تم تنفيذ هذه الضربات بكميات كافية، فقد تشكل تحديًا خطيرًا وتعطيلًا للوجود الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أو حولها في حال نشوب نزاع”.




