“الدعم السريع” تسيطر على أهم حقول النفط.. مصدر بالجيش السوداني: انسحبنا تجنبا للدمار
قوات الدعم السريع
وكالات
بسطت قوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، سيطرتها الكاملة على حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان بوسط البلاد، عقب انسحاب الجيش السوداني من المنطقة، فيما سارعت الإدارة المدنية بالولاية لإعلان تشكيل قوة خاصة لحماية المنشآت الحيوية.
وأكدت مصادر موثوقة لـ صحيفة “سودان تربيون”، أن قوات الجيش انسحبت إلى داخل أراضي دولة جنوب السودان؛ لتجنيب منشآت النفط خطر الدمار جراء المعارك، مشيرًة إلى أن الشركات العاملة في الحقل أوقفت الإنتاج، ليل الأحد، قبل أن تجلي العاملين إلى موقع حدودي تمهيداً لنقلهم إلى جوبا والرنك في جنوب السودان.
وسيطرت الدعم السريع في مطلع الشهر الحالي، على الفرقة 22 بابنوسة التي يتبع لها اللواء 90 في منطقة هجليج التي تضم 75 بئراً نفطياً كانت تنتج 64 ألف برميل نفط يومياً قبل أن يتراجع إنتاجه بعد الحرب إلى 20 ألف برميل.
وتعرضت حقول هجليج إلى هجمات من الدعم السريع بطائرات مسيّرة كان آخرها في 13 نوفمبر الماضي حيث تسببت في مقتل ثلاثة عمال وألحقت أضراراً بمختبر محطة المعالجة المركزية.
وكانت مصادر سودانية أفادت بأن قوات الدعم السريع نفّذت هجوماً على حقل هجليج النفطي إضافة إلى مواقع تابعة لـ اللواء 90 مشاة في المنطقة.
ويُعد حقل هجليج من أهم حقول النفط في السودان، وقد شهد خلال السنوات الماضية عدة مواجهات مسلحة بسبب موقعه الحيوي وقربه من حدود ولايات تشهد توترات متكررة.
وفي سياق متصل قال مصدر بالجيش السوداني لقناة الجزيرة إن انسحاب الجيش من حقل هجليج بغرب كردفان هدفه تجنيب حقول النفط الخراب والتدمير.
وأضاف المصدر في تصريحاته للقناة، أن تم إجلاء العاملين المدنيين في حقل هجليج وتفعيل احتياطات السلامة في الحقول النفطية.




