الرئيس الروسي يُعلق على الانتهاكات الإسرائيلية لأراضي سوريا.. ماذا قال؟
فلاديمير بوتين
وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعم روسيا الثابت لسوريا، مشددا على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها الكاملة، ورفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم البلاد أو المساس بقرارها الوطني المستقل.
وخلال استقبال بوتين لوزيري الخارجية والدفاع السوريين أسعد الشيباني ومرهف أبو قصرة، جدد الرئيس الروسي موقف موسكو الرافض لـ”الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية”، معتبرا إياها تهديدا مباشرا للاستقرار والأمن في المنطقة.
والتقى الوزيران بوتين في موسكو، الثلاثاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وتناول اجتماع الشيباني وأبو قصرة مع بوتين مختلف القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مع تركيز خاص على التعاون الاستراتيجي في مجال الصناعات العسكرية.
كما بحث الجانبان خلال اللقاء، وفق الوكالة، سبل تطوير الشراكة العسكرية والتقنية، بما يعزز قدرات الجيش السوري الدفاعية، ويواكب التطورات الحديثة في الصناعات العسكرية، لا سيما في مجالات تحديث العتاد العسكري، ونقل الخبرات الفنية والتقنية، والتعاون في مجالات البحث والتطوير، بما يسهم في تعزيز منظومة الدفاع الوطني ودعم الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.
وعلى الصعيد السياسي، ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية التنسيق السياسي والدبلوماسي بين دمشق وموسكو في المحافل الدولية.
كما قالت سانا، إن الجانبين شددا على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول.
وجرى بحث آفاق توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بما يشمل دعم مشاريع إعادة الإعمار، وتطوير قطاعات البنية التحتية، وتشجيع الاستثمارات في سوريا، إضافة إلى تعزيز التبادل التجاري وتسهيل الشراكات، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد السوري ويساهم في تحسين الظروف المعيشية.
وتمثل هذه الرحلة الزيارة الرسمية الأحدث لمسؤولين سوريين إلى روسيا، بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، حليف موسكو، في ديسمبر من العام الماضي.
وتؤوي روسيا الأسد وعائلته منذ فرارهم من سوريا، ورغم ذلك فإنها حريصة على بناء علاقات جيدة مع السلطات السورية الجديدة، خصوصا لتأمين اتفاقات بشأن قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية اللتين ما زالت تشغلهما، وفقا لسكاي نيوز.




