بعد أزمة تهجير الفلسطينيين إليها.. لماذا اعترف نتنياهو بأرض الصومال “الصوللايند”؟
بنيامين نتنياهو
كتب-عبدالله محمود:
10:56 م
26/12/2025
تعديل في 10:56 م
بعد أكثر من ثلاثة عقود من انفصال المنطقة الإفريقية عن الصومال، أصبحت إسرائيل أول دولة تعترف رسميًا بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة “الصوللايند”، بعد إعلانها أنها تطمح للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم.
وقع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية جدعون ساعر، اليوم الجمعة، مع رئيس أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبدالله اتفاقية الاعتراف بها كدولة مستقلة.
وفي اتصال هاتفي مع عبد الله، وصف نتنياهو الصداقة بين البلدين بأنها أساسية وتاريخية. وقال نتنياهو: “نعتزم العمل معكم في المجالات الاقتصادية والزراعية، وفي مجالات التنمية الاجتماعية”.
ودعا نتنياهو عبد الله لزيارة رسمية إلى إسرائيل، وأكد رئيس أرض الصومال إنه سيأتي في أقرب وقت ممكن، وفقًا للبيان الإسرائيلي.

ونشر مكتب نتنياهو لاحقًا فيديو يظهر فيه رئيس حكومة الاحتلال وهو يتحدث إلى عبد الله عبر الهاتف.
وقال نتنياهو: “أريدك أن تعرف أنني أوقع الآن بينما نتحدث الاعتراف الرسمي لإسرائيل بأرض الصومال”، مضيفًا أن العلاقة الجديدة ستوفر فرصًا اقتصادية.
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال: “أنا سعيد جدًا وفخور جدًا بهذا اليوم وأود أن أتمنى لك ولشعب أرض الصومال كل الخير”.
وأشار نتنياهو إلى أن الإعلان ياتي في روح اتفاقيات إبراهيم، التي وقعها ترامب.

وفي بيان منفصل لـ”الصوللايند”، أكد عبد الله أن أرض الصومال ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم، واصفًا ذلك بأنه خطوة نحو السلام الإقليمي والعالمي.
وأضاف رئيس الصوللايند، أن أرض الصومال ملتزمة ببناء شراكات، وتعزيز الازدهار المشترك، وتعزيز الاستقرار عبر الشرق الأوسط وأفريقيا.
تهجير الغزاويين إلى أرض الصومال
ويأتي هذا التحرك بعد تقارير في أغسطس أفادت بأن أرض الصومال كانت من بين عدة دول تجري محادثات مع إسرائيل بشأن احتمال استقبلها الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأفادت التقارير في هذا الوقت أن أرض الصومال اشترطت الاعتراف بها مقابل قبول الغزاويين.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، عن مسؤولين في أرض الصومال إنهم لم يكونوا على علم بأي اتصالات مع إسرائيل من أجل استقبال الغزاوية.

اعتراض عربي ودولي
وعقب اعتراف إسرائيل بـ”أرض الصومال” أدانت وزارات خارجية الصومال ومصر وتركيا وجيبوتي هذا الاعتراف الذي يساعد على تقسيم الصومال، مؤكدين دعمهم الكامل لوحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.
قنوات اتصال مفتوحة
ورغم عدم اعتراف أي دول أخرى رسميًا بها، إلا أن العديد من الدول سعت في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع أرض الصومال مثل:”المملكة المتحدة، إثيوبيا، تركيا، الإمارات، الدنمارك، كينيا وتايوان”.
موقف إدارة ترامب
وقبل إعلان تل أبيب اعترافها رسميًا بأرض الصومال، أكدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأشهر الأخيرة إلى احتمال تغيير موقفها تجاه المنطقة الانفصالية في إشارة صريحة إلى إمكانية الاعتراف بها مستقبلا.
تاريخ أرض الصومال
وأرض الصومال، دولة سنية مسلمة حصلت على خمسة أيام من الاستقلال في 1960، وخلال تلك الفترة اعترفت بها إسرائيل و34 دولة أخرى قبل أن تتحد مع الصومال، وفي عام 1991 أعلنت أرض الصومال انفصالها رسميًا بعد تفكك الصومال إلى فوضى.
وتقع أرض الصومال على طول معظم ساحل الصومال المطل على البحر الأحمر، التي لطالما حاولت لعقود الحصول على الاعتراف الدولي، وكان هذا الهدف الأول لرئيسها عبد الله منذ توليه منصبه العام الماضي.




