ماذا يعني إعلان ترامب تصنيف السعودية حليفا رئيسيا من خارج الناتو؟
ترامب وبن سلمان
كتب : محمد جعفر
03:39 م
19/11/2025
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسميًا منح الرياض صفة “حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)” لتصبح الدولة العشرين عالميًا التي تحصل على هذا التصنيف المميز، وجاء ذلك خلال لقاء الرئيس ترامب بولى العهد السعودي بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء.
ويُعتبر هذا التصنيف أعلى مرتبة تمنحها واشنطن لدولة لا تنتمي للناتو، ويتيح مستوى متقدمًا من التعاون العسكري والأمني، دون أن يصل إلى حد الالتزام بالدفاع المتبادل كما في اتفاقيات الحماية العسكرية. وقد بدأ الكونغرس الأميركي اعتماد هذا الوضع منذ عام 1987 بموجب المادة 22 من القانون الأمريكي.
الفرق بين “حليف خارج الناتو” و”اتفاقية الدفاع المشترك”
ورغم تشابه المصطلحات، فإن وضع “حليف رئيسي من خارج الناتو” لا يُلزم الولايات المتحدة بالدفاع العسكري عن الدولة في حال تعرضها لهجوم، بخلاف اتفاقيات الدفاع المشترك التي تنص على التزام قانوني بإرسال قوات للدفاع المتبادل، كما هو منصوص في المادة الخامسة لحلف شمال الأطلسي، والتي تتضمن أن أى اعتداء على أى دولة بالحلف هو اعتداء على جميع أعضاء الحزب يستوجب التدخل.
امتيازات اعتبار المملكة حليف خارج الناتو
يمنح هذا التصنيف المملكة مجموعة من المزايا، أبرزها الأولوية في الحصول على الأسلحة الأمريكية المتطورة والتكنولوجيا الدفاعية المتقدمة، إلى جانب إمكانية شراء أو استئجار المعدات العسكرية بأسعار مخفضة أو بشروط ميسرة، كما يسمح بالمشاركة في برامج تطوير الأسلحة المشتركة وتلقي تمويل أمريكي لمشاريع البحث والتطوير العسكري.
وفي المقابل، تستفيد الولايات المتحدة من إمكانية تخزين معدات عسكرية مخصصة للطوارئ على الأراضي السعودية، إضافة إلى توسيع نطاق التدريبات المشتركة وتعزيز التعاون الاستخباراتي.
الدول الحاصلة على التصنيف
حتى الآن، حصلت 19 دولة على صفة “حليف رئيسي من خارج الناتو”، وهي: الأرجنتين، أستراليا، البحرين، البرازيل، كولومبيا، مصر، إسرائيل، اليابان، الأردن، كينيا، الكويت، المغرب، نيوزيلندا، باكستان، الفلبين، قطر، كوريا الجنوبية، تايلاند، وتونس.




