عرب وعالم

مجوهرات بـ100 مليون دولار في 4 دقائق.. أسرار سرقة متحف اللوفر

كتب : سهر عبد الرحيم


05:49 م


22/12/2025

ترجمة- سهر عبد الرحيم:

كشفت قناة “بي إف إم تي في” الفرنسية، اليوم الاثنين، تفاصيل جديدة عن عملية السطو التي استهدفت متحف اللوفر بالعاصمة باريس في 19 أكتوبر الماضي.

وقالت القناة، إن اللصوص سرقوا 8482 حجر ألماس، و35 زمردة، و34 ياقوتة زرقاء، و112 لؤلؤة كانت تزين القطع الثماني التي سُرقت في 4 دقائق فقط، وتقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار.

تفاصيل العملية

بدأت عملية السطو في تمام الساعة 9:34 صباحًا بالتوقيت المحلي عندما دخل اللصان قاعة أبولو في المتحف بعدما كسر اللصان نافذة الدخول باستخدام آلة للقطع. كان XH1 يرتدي قناعًا أسودًا وسترة داكنة اللون، بالإضافة إلى قفازات وجوارب سوداء. أما XH2 فكان يرتدي خوذة رمادية. استولى اللصان على المجوهرات ووضعاها في حقيبة وفي جيوبهما.

وبعد ذلك، نزل اللصان حيث كان ينتظرهم شخصان آخران على رصيف فرانسوا ميتران. ثم لاذ الأربعة بالفرار على دراجتين ناريتين، تاركين شاحنة الرافعة في مكان الحادث.

وعثر المحققون داخل الرافعة، التي حاول المشتبه بهم إضرام النار فيها، على لوحة ترخيصها الأصلية، وتبين أنها سُرقت سابقًا، وتم إزالة جهاز التتبع الخاص بها.

مشهد غريب صباح يوم السرقة

في هذا التحقيق، تشير العديد من الأدلة إلى مدينة أوبيرفيلييه. وقد استخدم محققو فرقة مكافحة قطاع الطرق التابعة للشرطة القضائية في باريس صوراً للمدينة الواقعة في سين سان دوني على نطاق واسع.

في تمام الساعة 7:37 صباحًا (بالتوقيت المحلي)، غادرت دراجة نارية وشاحنة بيضاء مجمعًا سكنيًا في مدينة أوبيرفيلييه، متجهتين إلى بلدة إيفري سور سين قرب باريس، ووصلتا في تمام الساعة 8:00 صباحًا، وبعدها غادر السائقان على متن الدراجة.

2

وقال المحققون، إنه في تمام الساعة 8:37 صباحًا، دخلت شاحنة رافعة تحمل لوحات ترخيص مزورة إلى الموقع، ثم غادرت هي الأخرى نفس المجمع السكني في أوبيرفيلييه، برفقة الدراجة النارية المذكورة سابقًا وصلوا إلى جنوب باريس، في الدائرة الـ12 حوالي الساعة 9:00 صباحًا، لتلتحق بهما دراجة نارية أخرى.

هروب مخطط له بدقة

بعد عملية السطو، اتجهت الدراجتان الناريتان جنوب باريس نحو موقع الشاحنة البيضاء الغامضة، التي لم يُعثر عليها قط، ويُحتمل أنها استُخدمت لنقل المجوهرات. ثم انقسم المشتبه بهم الأربعة إلى مجموعتين: اثنان على الدراجتين، واثنان في الشاحنة؛ اتجهت إحدى المجموعتين غربًا، والأخرى شرق باريس.

تفسيرات المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم

بعد العثور على آثار جينية داخل واجهة متجر وعلى خوذة مهجورة، تمكن المحققون من تحديد هوية الجاني، عبد الله ن 39 عامًا، الملقب بـ XH1. وقد أُلقي القبض عليه في 25 أكتوبر في أوبيرفيلييه . ورغم أنه رفض في البداية الإجابة على أسئلة المحققين، إلا أنه اعترف لاحقًا، وفقًا لقناة “بي إف إم تي في”، بدخوله المعرض بالفعل.

3

وقال XH1، إنه تلقى اتصالًا قبل يومين من عملية السطو من فريق غامض مؤلف من رجلين يتحدثان بلكنة سلافية، وعرضا عليه 15 ألف يورو للمشاركة في “عملية سطو عادية”.

وفيما يتعلق بالهدف من عملية السطو، قال عبد الله ن، إن يعتقد أنه كان متجرًا خاليًا من الزبائن أيام الأحد.

أما XH2، فهو عايد ج، أُلقي القبض عليه في اليوم نفسه في مطار شارل ديجول، بينما كان على وشك الصعود على متن رحلة ذهاب فقط إلى الجزائر، ولم تحتوي حقيبته إلا على ملابس، من بينها خوذة دراجة نارية.

وتورط عايد في القضية بفضل الحمض النووي الذي عُثر عليه على دراجة نارية ثالثة في بانتان، والذي قد يكون ذا صلة بالتحقيق.

ورغم إنكاره في البداية، فإنه أعترف بتورطه، لكنه قال إن المجوهرات سُرقت منه فور نزوله من الرافعة. وعند سؤاله عن المحرضين المحتملين، أوضح أنه جُنّد من قِبل رجل غامض يُدعى “ليزر”.

4

ماذا عن المشتبه بهم الآخرين؟

بحسب معلومات حصلت عليها قناة “بي إف إم تي في” الفرنسية، عُثر على الحمض النووي لرجل ثالث، يُدعى سليمان ك، داخل الرافعة. ويقوم المحققون بفحص أدوات مختلفة عُثر عليها خلال تفتيش موقع في قضيته، والتي قد تكون ذات صلة بالتحقيق.

وفيما يتعلق بالمشتبه به الرابع، برشيد ح الذي أُلقي القبض عليه في 25 نوفمبر في إقليم ماين، يُجري المحققون تحقيقاتٍ حول المحادثات التي ربما دارت بينه وبين آخرين بعد الحادثة.

ووفقًا للتقرير، يبدو أنه لم يتم التعرف على حمض برشيد النووي في متحف اللوفر أو في أي مكان قريب منه حتى الآن.

حتى الآن، وُجهت التهم رسميًا إلى هؤلاء المشتبه بهم الأربعة، ووُضعوا رهن الحبس الاحتياطي. لم يُسترد المجوهرات بعد؛ ولا يُعرف ما إذا كانت قد أُزيلت من مكانها، أو أُعيد بيعها، أو كُسرت، أو تم الاحتفاظ بها في حالتها الأصلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى