عرب وعالم

هل تدرس أمريكا فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على الأونروا؟

وكالات

قال مصدران مطلعان، إن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجرون مناقشات في مرحلة متقدمة بشأن فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، مما يثير مخاوف قانونية وإنسانية بالغة داخل وزارة الخارجية الأمريكية.

وتعمل الأونروا في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا، إذ تقدم مساعدات وخدمات تتعلق بالتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية إلى جانب توفير المأوى لملايين الفلسطينيين.

وتناصب دولة الاحتلال الإسرائيلي وكالة الأونروا العداء وقصفت عددا من مقراتها خلال العدوان على غزة، إلا أن إسرائيل تلقت صفعة دبلوماسية الأسبوع الماضي بعد أن جددت الأمم المتحدة عمل الأونروا لمدة 3 سنوات أخرى بأغلبية 145 دولة.

وثمن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، التصويت الساحق للجمعية العامة للأمم المتحدة على تجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات، مؤكدا أن القرار يعكس تضامنا واسعا من جميع أنحاء العالم مع لاجئي فلسطين.

وأضاف في بيان، الجمعة الماضي، أن القرار كما يمثل إقرارا بمسؤولية المجتمع الدولي في دعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية البشرية للاجئي فلسطين، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لمعاناتهم المستمرة منذ عقود.

وشدد المفوض العام للأونروا على ضرورة أن يتم ترجمة هذا التصويت إلى التزام حقيقي، وتوفير الموارد اللازمة لضمان الوفاء بهذه الولاية.

وأمس الثلاثاء،أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن بعثات دبلوماسية في القدس ورام الله تابعة للاتحاد الأوروبي، قالت إن المداهمة القسرية لمقار الأونروا في القدس الشرقية، والتي نتج عنها الاستيلاء على ممتلكات، وقطع الاتصالات، واستبدال علم الأمم المتحدة بالعلم الإسرائيلي، تُعدّ انتهاكًا صارخًا لاتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم المتحدة.

وتابع البيان المشترك الصادر عن البعثات الدبلوماسية في القدس ورام الله التابعة للاتحاد الأوروبي وبلدان: “فرنسا، ألمانيا، فنلندا، الدنمارك، هولندا، ليتوانيا، بولندا، سلوفينيا، اليونان، قبرص، النمسا، السويد، سويسرا، بلجيكا، إيرلندا، البرتغال، وإسبانيا”، إن مثل هذه الإجراءات تخلق سابقة خطيرة لتجاهل القانون الدولي بشكل كامل، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، التي تمنح الحماية القانونية للمنظمات التي تؤدي مهامّا حيوية وفقًا للقانون الإنساني الدولي.

وتابعت: يجب على إسرائيل أن تفي بالتزاماتها بموجب اتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم المتحدة، والتي تضمن حرمة مقارّ الأمم المتحدة وعدم انتهاكها.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشدة بمداهمة إسرائيل لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في القدس الشرقية.

وقال جوتيريش في بيان: “ما زال هذا المقر تابعا للأمم المتحدة، وهو مصون ولا يجوز انتهاكه أو التعرض له بأي شكل من أشكال التدخل”.

وأضاف: “أحث إسرائيل على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة فورا لاستعادة حرمة مقرات الأونروا والحفاظ عليها ودعمها، والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أخرى تتعلق بها”.

وأوضح أن مقر الأونروا لا يمكن انتهاكه ومحصن ضد أي شكل آخر من التدخل.

وحث إسرائيل على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة فورا للحفاظ على حرمة مباني وكالة “الأونروا” وصونها ودعمها.

وداهمت الشرطة الإسرائيلية مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في القدس الشرقية الإثنين ورفعت علم إسرائيل فوقه، فيما وصفته الوكالة بأنه تحد للقانون الدولي.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا، إن الحادثة تضمنت مصادرة بعض الأثاث ومعدات تكنولوجيا المعلومات وغيرها من الممتلكات وإنزال علم الأمم المتحدة ورفع علم إسرائيل مكانه.

ولم تستخدم الأونروا، التي تتهمها إسرائيل بالتحيز، المبنى منذ بداية العام الحالي بعد أن أمرتها إسرائيل بإخلاء جميع مقراتها ووقف عملياتها.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية دين إلسدون، إن الشرطة كانت ترافق موظفي بلدية القدس الذين كانوا يحصلون ديونا في المقر.

وكتب المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني على منصة إكس: “يمثل هذا الإجراء تجاهلا صارخا لالتزام إسرائيل بصفتها دولة عضو في الأمم المتحدة بحماية واحترام حرمة مقار الأمم المتحدة التي لا يجوز انتهاكها”، وفقا للغد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى