17 ضحية وآلاف المتضررين.. المنخفضات الجوية تضرب خيام غزة بقوة (صور- فيديو)
خيام غزة
كتب : أسماء البتاكوشي
04:04 م
18/12/2025
أفادت الأمم المتحدة بأن نحو 55 ألف أسرة فلسطينية تضررت جراء الأمطار الغزيرة والعواصف التي ضربت قطاع غزة مؤخرًا، ما ألحق أضرارًا واسعة بممتلكاتها وأماكن إقامتها.
وجاء هذا الإعلان على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عُقد الأربعاء في مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك.
وأوضح حق أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قدّر أن ما يقارب 55 ألف عائلة في مختلف مناطق قطاع غزة تأثرت حتى الآن بتداعيات الأحوال الجوية الأخيرة، حيث تعرضت مساكنها ومواقع الإيواء التي تلجأ إليها لأضرار متفاوتة، وصل بعضها إلى التدمير الكامل نتيجة العاصفة.
وأشار إلى أن تأثير العواصف لم يقتصر على المساكن، بل امتد ليشمل عشرات المساحات الصديقة للأطفال، ما أدى إلى تعطّل برامج وأنشطة حماية الطفولة، الأمر الذي انعكس سلبًا على أوضاع نحو 30 ألف طفل في أنحاء متفرقة من القطاع.
يارب
انقطع الرجاء إلا منك وخابت الآمال إلا فيك
وانسدت الطرق إلا إليك وأُغلقت الأبواب إلا بابك.يا أرحم الراحمين كن لأهلنا في غزة pic.twitter.com/5CelAJXDOt
— عادل العازمي 🇰🇼 (@alazmi_3del) December 16, 2025
وفي السياق نفسه، حذّر المسؤول الأممي من أن القيود الإسرائيلية المتواصلة لا تزال تشكّل عائقًا أمام عمل المنظمات الإنسانية، وتحدّ من قدرتها على توسيع نطاق استجابتها الطارئة بالسرعة المطلوبة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
بدوره أفاد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، الثلاثاء، بأن المنخفضات الجوية الأخيرة التي شهدها القطاع أسفرت عن وفاة 17 مواطنًا، من بينهم 4 أطفال، جراء موجات البرد الشديد، فيما لقي آخرون حتفهم نتيجة انهيار مبانٍ سكنية، بلغ عددها 17 بناية، كانت الغالبية العظمى منها مأهولة بالنازحين رغم تضررها البنيوي بسبب الحرب.
وأوضح بصل، في تصريح صحفي، أن السيول ومياه الأمطار أدت إلى غرق ما يقارب 90% من مراكز الإيواء في مختلف أنحاء قطاع غزة بشكل كامل، مشيرًا إلى أن أكثر من 90 مبنى سكنيًا تعرض لانهيارات جزئية خطيرة، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة آلاف المواطنين.
ماذا سنفعل نحن أهل غزة حين تطير الخيمة مع الريح، ونغرق ليلاً مع أطفالنا ونسائنا في مستنقع الأمطار؟
نطالب العالم بالضغط على العدو الإسرائيلي لإدخال البيوت الجاهزة!
نحن بلا بيوت، الخيمة ليست بيتاً pic.twitter.com/zYQHNlorkL— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) December 17, 2025
وأضاف أن الخيام التي تؤوي السكان في مختلف مناطق القطاع تعرضت لأضرار جسيمة وغمرت بالمياه، الأمر الذي تسبب في تشريد آلاف الأسر من مساكنها المؤقتة، وأدى إلى تلف الملابس، والأفرشة، والأغطية، وزاد من حدة الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلًا.
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني تلقت منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية أكثر من خمسة آلاف نداء استغاثة ومناشدة من المواطنين المتضررين في مختلف مناطق القطاع.

وجدد بصل مطالبته العاجلة للمجتمع الدولي ولجميع الأطراف المعنية بالتحرك الفوري من أجل إغاثة السكان، وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية.
غزة تغرق pic.twitter.com/CiILHnqhZr
— Khaled Safi 🇵🇸 خالد صافي (@KhaledSafi) December 15, 2025
وفي سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في منطقة السامر وسط مدينة غزة، وهي منطقة تقع خارج نطاق سيطرة القوات الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت خدمة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة في غزة أن الغارة أسفرت عن إصابة 11 فلسطينيًا، وُصفت جراح عدد منهم بالخطيرة.
جدة تحتضن أحفادها الخمسة بعد استشهاد والدهم ووالدتهم اللذين ما زالا تحت وطأة الركام، وتعيش العائلة في خيمة لا تقي من بردٍ ولا مطر، على فراشٍ مبلل بالماء، في صورة تعكس واقع كثير من أهل غزة. pic.twitter.com/sKDvGmo0zg
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 17, 2025
وشهد قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي مرور منخفضين جويين شديدين، أسفرا عن استشهاد نحو 17 فلسطينيًا، وفاقما من تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية في منطقة تعاني أصلًا من دمار واسع خلّفته حرب الإبادة الإسرائيلية.
كما أدت الأمطار الغزيرة إلى غرق نحو 53 ألف خيمة، تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير السلامة الإنسانية، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول مستلزمات الإيواء ومواد الطوارئ اللازمة.
هذا منزل عائلة في غزة !
شيء مبكي pic.twitter.com/QrP9XlgNOD
— MO (@Abu_Salah9) December 16, 2025
وتتعمق الأزمة الإنسانية بسبب عدم التزام حكومة الاحتلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني، لا سيما ما يتعلق بالسماح بإدخال الخيام، ومواد الإيواء، والمنازل المتنقلة.
ويواجه سكان قطاع غزة هذه الظروف القاسية بعد حرب مدمرة استمرت عامين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف شخص، وإصابة ما يزيد على 171 ألفًا، إلى جانب دمار طال قرابة 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.




