مقتل 3 أشخاص في اشتباكات بين العلويين ومتظاهرين مناوئين بالساحل السوري
مقتل 3 أشخاص في اشتباكات بين العلويين ومتظاهرين من
(د ب أ)
اندلعت اشتباكات على الساحل السوري بين محتجين من الأقلية الدينية العلوية ومتظاهرين مناوئين ، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، بحسب مسؤولين صحيين.
وجاءت هذه الاشتباكات بعد يومين من تفجير استهدف مسجدا علويا في مدينة حمص، أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 18 آخرين أثناء أداء الصلاة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وتجمع آلاف المحتجين في مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، وفي مناطق أخرى.
وقال مسؤولون إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن عبوات ناسفة زرعت داخل المسجد في حمص، غير أن السلطات لم تعلن حتى الآن عن هوية أي مشتبه به في تفجير أمس الأول الجمعة. وأُقيمت جنازات الضحايا أمس السبت.
بدوره، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد ، في بيان نشرته وزارة الداخلية السورية اليوم الأحد، :”تعرضت قواتنا الأمنية والمحتجون، قبل قليل، لإطلاق نار مباشر من جهة مجهولة قادم من حي المشروع العاشر، أثناء تواجدهم على دوار الأزهري وأوتوستراد الجمهورية في مدينة اللاذقية، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وعناصر الأمن”.
وأضاف أن “مجموعة مسلّحة متخفّية ضمن الاحتجاجات استهدفت إحدى نقاط المهام الخاصة المكلّفة بحمايتها، عبر إلقاء قنبلة هجومية، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي”.
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت إصابة بعض عناصرها جراء “اعتداء من بعض العناصر الإرهابية التابعة لفلول النظام البائد” خلال احتجاجات في محافظة اللاذقية بالساحل السوري.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، في بيان نشرته الوزارة: “أقدم مسلحون خلال الاحتجاجات التي دعا إليها غزال غزال في دوار الأزهري بمدينة اللاذقية على إطلاق النار في الهواء، فيما قامت عناصر الأمن الداخلي باحتواء الموقف”.
وأضاف: “رصدنا خلال الاحتجاجات على دوار الأزهري في مدينة اللاذقية ودوار المشفى الوطني في مدينة جبلة، تواجد عناصر ملثمة ومسلحة تتبع لما يسمى “سرايا درع الساحل” و”سرايا الجواد” الإرهابيتين، المسؤولتين عن عمليات تصفية ميدانية وتفجير عبوات ناسفة على أوتوستراد إم 1″.
وأفاد الأحمد بـ”اعتداء من بعض العناصر الإرهابية التابعة لفلول النظام البائد ضمن الاحتجاجات التي دعا لها المدعو غزال غزال، على عناصر الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية في مدينتي اللاذقية وجبلة، مما أدى إلى إصابة بعض عناصرنا، وتكسير سيارات تتبع للمهام الخاصة والشرطة”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجراح متفاوتة، وُصفت حالة أحدهم بـ “الحرجة”، إثر هجوم بالسواطير والسكاكين على متظاهرين عند تقاطع متحلق دوار العمارة بمدينة جبلة في محافظة اللاذقية بالساحل السوري .
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن متظاهرين اثنين مناهضين للحكومة قُتلا في محافظة اللاذقية الساحلية، إثر هجوم شنه موالون للحكومة وقوات الأمن على المحتجين.
وقال المرصد ، في بيان صحفي ، إن المظاهرات تأتي استجابة لدعوة الشيخ غزال غزال بالخروج اليوم للمطالبة بالفيدرالية وحق تقرير المصير.
وأشار إلى أن الهجوم وقع أثناء تجمع المتظاهرين، ما أدى إلى حالة من الذعر وسقوط مصابين في المكان، قبل أن يتم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار التوترات الأمنية واحتجاجات تشهدها مناطق عدة في الساحل السوري، وسط مطالبات بضمان سلامة المتظاهرين ومنع الاعتداءات عليهم.
ولفت المرصد إلى قطع الطرقات في أحياء ومدن الساحل السوري وحمص ذات الغالبية العلوية بالحواجز الأمنية، ومنع المتظاهرين من الوصول على مواقع المظاهرات، كاشفا عن إطلاق رصاص من قبل الأمن العام لتفريق المتظاهرين على دوار الأزهري في مدينة اللاذقية كما وقعت محاولات دهس للمتظاهرين.
وتستمر الاحتجاجات المطالبة بالحقوق المدنية والسياسية، وسط تكثيف الإجراءات الأمنية في عموم المناطق ذات الغالبية العلوية في اللاذقية وطرطوس وحمص، طبقا للمرصد.




