مصر

مؤتمر الأدباء بالعريش يناقش سبل دعم الصناعات الثقافية ودورها في تعزيز الهوية

كتب : محمد شاكر


06:24 م


29/12/2025

عقدت بقصر ثقافة العريش ثامن الجلسات البحثية ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السابعة والثلاثين، دورة “الأديب الكبير الراحل محمد جبريل”.

وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان. ويقام المؤتمر تحت عنوان “الأدب والدراما.. الخصوصية الثقافية والمستقبل”، برئاسة الشاعر والسيناريست الدكتور مدحت العدل، والأمين العام الشاعر عزت إبراهيم.

جاءت الجلسة تحت عنوان “الصناعات الثقافية المصرية وفاعليات القوى الناعمة”، وأدارها الشاعر عبده الزراع، وناقشت ثلاث أوراق بحثية ركزت على أبعاد الصناعات الثقافية ودورها في دعم القوة الناعمة وتعزيز الهوية الثقافية المصرية.

افتتحت الجلسة بالورقة البحثية الأولى للباحثة أميمة محمد جودة بعنوان “العدالة والتنمية في منظور ثقافي.. مشروع كشك كتابك نموذجا – دراسة أنثروبولوجية”، حيث أكدت الباحثة أن الدراسة تهدف لفهم الظاهرة الثقافية من الداخل وتحليل العلاقات والتفاعلات الاجتماعية التي يولدها مشروع “كشك كتابك”، الذي أطلقته الدولة لتحقيق العدالة الثقافية.

وأوضحت أن البحث تناول ثلاثة أبعاد مترابطة للعدالة الثقافية، هي: البعد الإتاحي، التشاركي، والتمثيلي، مؤكدة أن المبادرة تمثل تجربة رائدة في تعزيز التنمية الإنسانية والثقافية في المناطق المهمشة.

أما الورقة الثانية للشاعر عربي كمال، بعنوان “من محطة باب الحديد إلى ستوديو مصر.. القطار صناعة ثقافية وطنية”، فقد استعرضت دور هيئة السكك الحديدية المصرية ليس كمؤسسة نقل فحسب، بل كمجتمع مصغر أسهم في تكوين السينما المصرية وصناعة القوة الناعمة الوطنية، موضحا كيف حولت السينما القطار إلى رمز اجتماعي يعكس الصراعات الطبقية والتحولات المجتمعية، مع تقديم نماذج من أعمال سينمائية مثل “باب الحديد” و”المنسي” و”ساعة ونص”. كما أشاد بمشاركة العاملين بالسكك الحديدية في صناعة السينما، معتبرا أن ذلك شكل بيئة حاضنة لجيل من المبدعين.

واختتمت الجلسة الورقة الثالثة للباحثة والفنانة الدكتورة ابتهال العسلي بعنوان “الهيئات الرسمية والجمعيات الأهلية ودورها في دعم الصناعات ذات الخصوصية الثقافية”، والتي سلطت الضوء على دور المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية في الحفاظ على الصناعات التراثية، وتعزيز الهوية الوطنية، وتوظيف التراث الثقافي كأداة للقوة الناعمة، إلى جانب تقديم برامج تدريبية للفئات المستهدفة من الشباب والمرأة لتنمية مهاراتهم واستغلال طاقاتهم.

كما أكدت الباحثة أهمية الصناعات التراثية مثل الأزياء الشعبية، السجاد اليدوي، المنسوجات الحريرية، الفخار، أشغال الجلود والنحاس، في الحفاظ على التراث الثقافي من الاندثار.

وحضر الجلسة الشاعر الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، إلى جانب نخبة من الأدباء والمبدعين والباحثين والنقاد والإعلاميين.

وينفذ المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشؤون الثقافية من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة شمال سيناء.

ويشارك في المؤتمر نخبة كبيرة من الأدباء والمبدعين والباحثين والنقاد والإعلاميين، ويتضمن 11 جلسة بحثية، وورشا متخصصة في كتابة الدراما والسيناريو، وموائد مستديرة، وأمسيات شعرية وقصصية، وعروضا فنية، إلى جانب تكريم عدد من الرموز الإبداعية والنقاد والإعلاميين.

وتختتم الفعاليات بعقد جلسة التوصيات في الثامنة والنصف مساء اليوم الاثنين، إلى جانب تكريم عدد من الرموز الإبداعية في مصر، وتكريم مبدعي شمال سيناء من الأدباء والنقاد الذين قدموا إسهامات بارزة في الحياة الثقافية المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى