عرب وعالم

أول رد من الإمارات على السعودية بشأن اليمن: يجب التعامل بمسؤولية لمنع التصعيد

كتب : سهر عبد الرحيم


02:13 م


30/12/2025


تعديل في 02:25 م

في أول رد فعل على التطورات في اليمن ومطالب السعودية لها بسحب قواتها خلال 24 ساعة، أكدت الإمارات رفضها اي أعمال تهدد أمن السعودية والإقليم، مشددة على ضرورة التعامل بمسؤولية لمنع التصعيد.

وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان أصدرته اليوم، عن أسفها لما ورد في بيان السعودية الشقيقة وما تضمنه من “مغالطات جوهرية” حول دورها في أحداث اليمن، على حد تعبيرها.

وقالت الخارجية الإماراتية إن الإمارات تستهجن الادعاءات بشأن قيامها بالضغط أو توجيه أي طرف يمني للقيام بعمليات عسكرية تمس أمن السعودية، مؤكدة حرصها الدائم على أمن واستقرار السعودية.

وأكدت الإمارات رفضها أي أعمال تهدد أمن السعودية والإقليم انطلاقًا من أن العلاقات بين البلدين تشكل ركيزة لاستقرار المنطقة، مشددة على حرصها الدائم على التنسيق الكامل مع الأشقاء في السعودية.

وفيما يتعلق بما تضمنه البيان الصادر عن المتحدث العسكري باسم قوات التحالف بشأن العملية العسكرية في ميناء المكلا، أعربت الخارجية الإماراتية عن رفضها التام لما وصفته بـ”المزاعم” المتعلقة بتأجيج الصراع اليمني، وقالت إن البيان المشار إليه صدر دون التشاور مع الدول الأعضاء في التحالف.

وأضافت الخارجية أن الشحنة المشار إليها لم تتضمن أي أسلحة، وأن العربات التي تم إنزالها لم تكن مخصصة لأي طرف يمني، بل تم شحنها لاستخدامها من قبل القوات الإماراتية العاملة في اليمن، لافتة أن الادعاءات المتداولة بهذا الشأن لا تعكس حقيقة طبيعة الشحنة أو الغرض منها.

وتابعت أنه كان هناك تنسيق عالي المستوى بشأن هذه العربات بين دولة الامارات والأشقاء في المملكة العربية السعودية، واتفاق على أن المركبات لن تخرج من الميناء، إلا أن الإمارات تفاجأت بإستهدافها في ميناء المكلا.

وشددت الخارجية، على أن الوجود الإماراتي في اليمن جاء بدعوة من الحكومة الشرعية اليمنية وضمن التحالف العربي بقيادة السعودية الشقيقة، بهدف دعم استعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب، مع الالتزام الكامل باحترام سيادة الجمهورية اليمنية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات قدّمت تضحيات جسام منذ انطلاق عمليات التحالف، وساندت الشعب اليمني الشقيق في مختلف المراحل.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه التطورات تثير تساؤلات مشروعة حول مسار التعامل معها وتداعياتها، في مرحلة تتطلب أعلى درجات التنسيق وضبط النفس والحكمة، مع مراعاة التحديات الأمنية القائمة والتهديدات المرتبطة بالجماعات الإرهابية بما فيها القاعدة والحوثيين واخوان المسلمين، وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز فرص التهدئة والاستقرار.

وأكدت الخارجية الإماراتية، أن التعامل مع التطورات الأخيرة يجب أن يتم بمسؤولية وبما يمنع التصعيد، وعلى أساس الوقائع الموثوقة والتنسيق القائم بين الأطراف المعنية، بما يحفظ الأمن والاستقرار ويصون المصالح المشتركة، ويُسهم في دعم مسار الحل السياسي وإنهاء الأزمة في اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى