الشيباني يكشف كواليس تحييد روسيا قبل إسقاط نظام الأسد
أسعد حسن الشيباني
وكالات
كشف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن كيف تمكنت الفصائل المسلحة السورية من تحييد الجبهات التي كانت تتواجد فيها القوات الروسية قبل السيطرة على العاصمة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وقال الشيباني، في حديث لمجلة “المجلة”، إن الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي كان حينها قائدًا لجبهة النصرة التي قادت المعركة، رأى في منتصف عملية “ردع العدوان”، أن الوقت أصبح مناسبًا للتحدث مع الروس، عقب السيطرة على حلب، ومع بداية الهجوم للاستيلاء على حماة.
الصنّارة شبكت
وصرح الشيباني، أن الفصائل تواصلت آنذاك مع جهة روسية عليا جدًا، لم يفصح عنها، قائلًا: “كان الأمر أشبه بأنني كنت أتحدث مع بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) نفسه. وكان التواصل مباشرًا، وليس عبر تركيا”.
وقال إن الفصائل أصدرت بيانًا أثناء سير المعركة، وبعد نشره تم إبلاغها أن الرئيس الروسي بوتين قرأ البيان وأُعجب به، مردفًا “كانت هذه الرسالة بالنسبة لنا تعني أن الصنّارة قد شبكت”.
وأكد الشيباني، أنه بعد ذلك عُقِد لقاء مع وفد روسي “وجهًا لوجه عند معبر باب الهوى”، وهو معبر حدودي بين سوريا وتركيا.
وكشف وزير الخارجية، أن الوفد السوري أبلغ نظيره الروسي أن دعم موسكو للرئيس السابق بشار الأسد كان “خاطئا” وأن الشعب السوري يريد التغيير.
وأضاف الشيباني أنه قال حينها للروس: “إذا كانت لديكم مصالح حقيقية في سوريا، فيمكن تنظيمها مع الحكومة الجديدة على أسس وطنية، لا على صفقات ولا على ميليشيات”.
وقال الشيباني، للوفد الروسي إن إسقاط نظام الأسد “لا يعني خروج روسيا من سوريا”.




