عرب وعالم

أول سلاح ليزر بريطاني.. ماذا نعرف عن “التنين الناري”؟

كتب : أسماء البتاكوشي


02:27 م


25/11/2025

تعاقدت المملكة المتحدة مع شركةMBDA ، بقيمة 316 مليون جنيه إسترليني، لتزويد البحرية البريطانية بمنصتي سلاح الطاقة الموجهة بالليزر “سلاح التنين الناري”، وذلك بعد اجتياز أحدث الاختبارات بنجاح.

وتم تطوير النظام بواسطة تحالف بريطاني يضم شركات MBDA وQinetiQ وLeonardo، ويُعد أول سلاح طاقة في المملكة المتحدة وأحد أكثر أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار تقدمًا ضمن حلف الناتو.

وترتبط الاستثمارات في هذا النظام بالدروس المستفادة من الصراع في أوكرانيا وهجمات الطائرات بدون طيار في البحر الأحمر، إذ تراهن لندن على الليزر كجزء أساسي من دفاعها الجوي المستقبلي.

التنين الناري

في ظل توسع الاعتماد على الطائرات بدون طيار في الحروب الحديثة، اتخذت المملكة المتحدة خطوة كبيرة لتعزيز قدراتها المضادة لهذه التهديدات.

وأوضح إعلان الحكومة أن التجارب الأخيرة أظهرت قدرة “التنين الناري” على إسقاط الطائرات بدون طيار عالية السرعة بدقة عالية، وقد نشرت القوات المسلحة البريطانية فيديو يوثق هذه التجارب.

وأكد البيان أن تكلفة كل طلقة من نظام الليزر تبلغ 10 جنيهات فقط، مما يجعل النظام أكثر فعالية من الناحية الاقتصادية مقارنة بالأنظمة الصاروخية التقليدية التي تكلف مئات الآلاف من الجنيهات لكل طلقة.

ومن المقرر تركيب “التنين الناري” على مدمرة من طراز Type 45 بحلول 2027، أي قبل الموعد المخطط بخمس سنوات.

ووعدت الحكومة بأن العقد سيسهم في خلق واستدامة مئات الوظائف في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ووصفته بأنه أول نظام ليزر عالي الطاقة يدخل الخدمة من دولة أوروبية، ويمثل أحد أكثر برامج الأسلحة بالطاقة الموجهة تقدمًا في حلف الناتو.

بريطانيا في طليعة الابتكار

وقال وزير الدفاع البريطاني، لوك بولارد، إن هذا النظام سيضع البحرية الملكية في طليعة الابتكار ضمن الناتو، ويوفر قدرة متقدمة تساعد على الدفاع عن المملكة المتحدة وحلفائها في هذا العصر الجديد من التهديدات.

وأضاف أن هذا البرنامج يدعم الصناعة البريطانية ويخلق مئات الوظائف، مما يجعل الدفاع محركًا للنمو في البلاد.

ويعود برنامج “التنين الناري” إلى عام 2017، ويُعرف أيضًا باسم التحالف الذي يطور السلاح، ومنذ ذلك الوقت، خضع النظام لسلسلة من التجارب الأولية والتطوير، بما في ذلك اختبار الليزر منخفض القوة في 2021، والليزر عالي الطاقة في 2022 مع إطلاقات تحت الأفق، وتجارب فوق الأفق في 2023، واستمرت التجارب في السنوات التالية لتشمل تتبع الأهداف وتصويبها وإسقاط الطائرات بدون طيار في سياقات تكتيكية متنوعة.

ويشير برنامج “التنين الناري” إلى تعزيز القدرات المضادة للطائرات بدون طيار ضمن الناتو، حيث تم نشر مجموعة من السفن البحرية الدولية للرد والدفاع ضد الهجمات على السفن التجارية والعسكرية. كما ساهمت المدمرة Type 45 HMS Diamond في هذه العمليات الدفاعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى