عرب وعالم

أول تعليق من الداخلية السورية على مظاهرات الساحل

أكد المتحدّث باسم وزارة الداخلية السورية، أن وحدات الأمن قد أمنّت التجمعات الاحتجاجية في بعض مناطق الساحل، بهدف منع وقوع حوادث طارئة يُحتمل استغلالها من قبل جهات تسوّق للفوضى.

وأشار في تصريحات له اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه الجهات التي تروّج للفوضى “تقع كلها خارج البلاد ومنفصلة عن واقع المعيشة لأبناء الساحل”، في محاولة لوصف المحتجين بأن خلفياتهم الخارجية لا تمثّل مطالب السكان المحليين.

ودعا المتحدّث قائلًا: “أهلنا في الساحل نرجو عدم الانجراف وراء مخططات لا يريد أصحابها سوى توريط المنطقة في دوامة عدم الاستقرار”.

كما شدّد على أن الدولة السورية هي الضامن الوحيد لمطالب جميع أبناء الشعب، وأنه “لا يمكن التعامل مع هذه المطالب عبر سيناريوهات الفوضى”.

وأضاف أن السلطات لا تتسامح مع من يثير الفوضى أو يقوّض الاستقرار، مؤكّدًا أن المطالب يمكن تأمينها ضمن الأطر القانونية، دون الاعتماد على نزاعات أو تحركات خارجة عن النظام.

مظاهرات الساحل السوري

وشهدت محافظتا طرطوس واللاذقية على الساحل السوري، اليوم الثلاثاء، تجمعات احتجاجية شملت مظاهرات واعتصامات ركّزت على المطالبة باللامركزية والإفراج عن الموقوفين.

ففي مدينة اللاذقية خرج المحتجون عند دوّار الزراعة ودوّار الأزهري، ضمن حضور أمني كثيف، وفق ما أورده تلفزيون سوريا.

ورفع المشاركون لافتات تدعو إلى إنهاء أعمال القتل وتعزيز اللامركزية الإدارية، إلى جانب المطالبة بإطلاق سراح من جرى اعتقالهم منذ انهيار نظام بشار الأسد المخلوع. ومن بين الشعارات المتداولة في الصور: “اللامركزية.. لا للإرهاب.. لا للسلاح المنفلت”.

وتأتي هذه التحركات استجابة لدعوة أصدرها الشيخ غزال غزال، رئيس “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر”، الذي وجّه أمس بياناً مصوّراً تضمّن سلسلة من الاتهامات المتعلقة بالأوضاع في البلاد، متحدثاً عن ما وصفه “تحويل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات الطائفية”.

وفي بيانه، قال غزال إن الطائفة العلوية “لم تعطِ الانتماء الطائفي أي أهمية عبر تاريخها”، مؤكداً أنها لم تعترض على تولي أي مكوّن سوري الحكم انطلاقاً من الإيمان بـ”شرعية الدولة”.

وأشار إلى أن أبناء الطائفة “سلّموا سلاحهم للدولة ثقةً بأنها سلطة تمثل الجميع”.

كما اتّهم غزال السلطات باستخدام “المكوّن السني كأداة في سياستها”، مضيفاً أن السلطة “سرعان ما تلجأ إلى التحريض الطائفي كلما ارتفع صوت يندد بالظلم منذ اليوم الأول”.

وشدد على أنه “لا وجود لصراع وجودي بين العلويين والسنّة”، داعياً إلى تجنب تحويل الخلافات إلى مواجهة وجودية، ومؤكداً أن سوريا “لن تتحول إلى مستنقع لداعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى