مصر

بعد واقعة المُعلمة.. خبير تربوي يحدِّد المسؤول عن تنمر الطلاب بمعلمتهم

كتب : أحمد الجندي


11:38 ص


30/11/2025

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، بشأن الواقعة المتداولة الخاصة بإهانة مجموعة من الطلاب معلمةً داخل إحدى مدارس الإسكندرية، إن ما حدث يمثل انهيارًا للقيم التربوية والاجتماعية، ويكشف عن فجوة كبيرة في منظومة التربية داخل الأسرة والمدرسة، على حد سواء.

وأوضح شوقي في بيان، أن السلوك الذي بدر من الطلاب ليس وليدَ اللحظة؛ بل نتيجة تراكمات متعددة، أبرزها غياب التربية السليمة داخل الأسرة، وانشغال الوالدين عن متابعة أبنائهما، إلى جانب إدمان الطلاب مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تنقل لهم عادات وسلوكيات بعيدة تمامًا عن بيئتنا وقيمنا.

وأشار الخبير التربوي إلى أن العديد من الطلاب يفتقدون متنفسًا صحيًّا لهواياتهم وقدراتهم، الأمر الذي يدفع بعضهم إلى محاولة إثبات الذات من خلال سلوكيات سلبية، مثل التهكم على المعلم أو تجاوز الحدود داخل المدرسة.

وأضاف شوقي أن طبيعة مرحلة المراهقة تلعب دورًا في هذا النوع من السلوكيات؛ إذ يسعى المراهق للتمرد على رموز السلطة ومن ضمنهم المعلم، خصوصًا في ظل غياب الأنشطة المدرسية التي تستوعب طاقاتهم وتوجهها بشكل صحيح.

وأكد شوقي أن ضعف تطبيق لائحة الانضباط داخل المدرسة يعطي الطالب شعورًا زائفًا بالأمان مهما بلغت أخطاؤه، كما أن بعض أولياء الأمور يعززون هذا الشعور؛ حين يتدخلون للدفاع عن أبنائهم حتى لو أخطؤوا، وهو ما يضاعف من تدهور القيم واحترام المعلم.

وأشار الخبير إلى أن ضعف التربية الدينية والقدوة الإيجابية في حياة الطالب يسهم في انحراف سلوكه، إلى جانب ضغوط الدراسة والتقييمات المستمرة التي تدفع بعض الطلاب للهروب منها عبر افتعال مشكلات وسلوكيات لافتة للنظر.

وأكد شوقي أن ما حدث في الإسكندرية ليس حادثًا عابرًا، بل ناقوس خطر يفرض إعادة النظر في دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في بناء شخصية الطالب وضبط سلوكه قبل فوات الأوان.

اقرأ أيضًا:

انتخابات النواب 2025.. ماذا بعد فرز الأصوات؟ ومتى يتم إعلان النتيجة؟

البرامج الاقتصادية.. أسعار عمرة العشرة الأواخر من رمضان

الطقس اليوم.. أمطار وسحب منخفضة ونشاط رياح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى