عبد العاطي يحدد أراضي الدولة الفلسطينية ويؤكد: لن تحكم أي دولة في غزة
وزير الخارجية بدر عبد العاطي
وكالات
قال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، السبت، إن أولويات القاهرة الآن تتمثل في ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والانتقال في أسرع وقت ممكن إلى المرحلة الثانية.
وأشار عبد العاطي في كلمته خلال منتدى الدوحة، إلى أنه يتعين إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة بكميات كبيرة والبدء بالإعداد لإعادة الإعمار لأن فصل الشتاء قد حل.
عبد العاطي: إسرائيل هي من تنتهك وقف النار
وأكد عبد العاطي، على أن إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار كل يوم وتزعم أن الجانب الآخر هو من ينتهك الاتفاق و”عليه نحن بحاجة لمراقبين”، مضيفا “يتعين علينا أن ننشر قوة الاستقرار الدولية في أسرع وقت ممكن على الأرض في غزة”.
وذكّر عبد العاطي، بأن غزة والضفة الغربية جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة وهذا أمر بالغ الأهمية، موضحا أن “الدولة الفلسطينية تعني غزة والضفة الغربية وكل الأراضي التي تم احتلالها في يونيو 1967”.
وجدد وزير الخارجية، التأكيد على أنه لا يمكن لمصر أن تقبل بتقسيم قطاع غزة، مشيرا إلى أن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة من الجانب المصري لكن الإسرائيليين يغلقون المعبر من جانب قطاع غزة.
وأوضح عبد العاطي، أن على إسرائيل أن تفتح جميع المعابر مع غزة للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، مشددا على أن المعبر لن يكون بوابة للتهجير أو لإخراج الناس من أرضهم وديارهم.
ونوّه عبد العاطي، إلى أن مصر لن تدخر جهدا لدعم الفلسطينيين ومساعدتهم على البقاء في أراضيهم، مشددا على أن ما من حل يضمن استدامة الأمن والسلامة لإسرائيل أو للشرق الأوسط برمته دون تأسيس الدولة الفلسطينية.
وفي ما يخص الحكم المستقبلي في غزة، أكد عبد العاطي أن مصر لن تحكم غزة وما من دولة سوف تحكم قطاع غزة، مشيرا إلى أنه يجب على الفلسطينيين أن يديروا شؤونهم بأنفسهم وهم يمتلكون القدرة على القيام بذلك.
عبد العاطي: لا استقرار في المنطقة دون انسحاب إسرائيل من غزة
ولفت وزير الخارجية، إلى أنه يجب تمكين السلطة الفلسطينية من الانتشار في غزة من أجل ضمان الوحدة والتكامل بين غزة والضفة الغربية، داعيا إلى التعامل مع خطة ترمب للسلام على أنها خطة واحدة موحدة وهي تنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وقال عبد العاطي، إن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة لا بد أن يحصل في المرحلة الثانية من خطة ترمب ودون ذلك لا يمكن الحديث عن استقرار المنطقة.
وعن الأوضاع في الضفة الغربية، أكد عبد العاطي أن الوضع اليوم في الضفة أسوأ مما هو عليه في غزة، لافتا إلى أن هناك هجمات يومية من قبل المستوطنين في الضفة من أجل ترهيب السكان ودفعهم نحو المدن المكتظة من أجل عزلهم وإبعادهم.




