عرب وعالم

الاستيلاء على ناقلة النفط.. ضربة أمريكية مزدوجة تستهدف فنزويلا وكوبا

كتب : محمود الطوخي


11:51 م


10/12/2025

في خطوة تصعيدية جديدة ضد العاصمة كاراكاس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستيلاء على ناقلة نفط فنزويلية ضخمة كانت في طريقها إلى كوبا.

تشكّل الخطة الأخيرة، ضربة كبيرة للاقتصاد الفنزويلي القائم على النفط في إطار حملة الضغط التي يمارسها ترامب على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

ويؤكد موقع “أكسيوس” الأمريكي، على أن الهدف غير المعلن للحملة التي تقودها الإدارة الأمريكية ضد فنزويلا، هو تغيير النظام في كاراكاس.

ويشير مسؤولون أمريكيون، إلى أن صادرات النفط الفنزويلية تزيد من ثروة مادورو وعائلته.

وقال ترامب، إن ناقلة النفط التي استولت عليها البحرية الأمريكية هي الأكبر على الإطلاق، مؤكدا أن “أشياء أخرى ستأتي قريبا”، مضيفا “أعتقد أننا سنحتفظ بالنفط على متن الناقلة التي صادرناها على سواحل فنزويلا”.

لسنوات عدّة فرضت واشنطن عقوبات على شحنات النفط من فنزويلا، غير أنها لن تصادر من قبل أي ناقلة محملة بالنفط بهذا الحجم تغادر البلاد التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم.

وكشف مصدران مطلعان، أن الناقلة الفنزويلية “VLCC” قادرة على نقل ما يقارب 320 ألف طن من النفط الخام.

وأوضح “أكسيوس”، أن عملية الاستيلاء على الناقلة استهدفت بشكل جانبي كوبا، والتي تعتبر الحليف الأقرب لفنزويلا والخصم اللدود للولايات المتحدة.

تقوم كوبا ببيع النفط الفنزويلي في الأسواق السوداء، وبشكل خاص إلى الأسواق الآسيوية التي تمد الصين في النهاية باحتياجاتها من النفط.

وأفاد المسؤولون، بأن حفيد الزعيم الكوبي السابق راؤول كاسترو، وشقيق فيدل كاسترو هو من يتولى التعامل مع النفط الفنزويلي الخام، مقابل تقاسم الأرباح.

إلى جانب ذلك، تزوّد كوبا فنزويلا بأجهزة استخباراتية وعملاء يشاركون في حماية الرئيس نيكولاس مادورو.

وعلّق أحد المصادر، قائلا: “إنها ضربة مزدوجة: لأننا نستهدف حساب مادورو المصرفي وكذلك الكوبيين الذين يساعدونه على البقاء في السلطة”.

خلال ولاية ترامب الأولى، حاول مسؤولو السياسة الخارجية في إدارته إقناعه بالاستيلاء على إحدى ناقلات النفط الفنزويلية العملاقة، غير أن وزير دفاعه آنذاك مارك إسبر، عرقل هذه الخطوة، وفقا لأحد المصادر.

أمّا في ولايته الرئاسية الثانية، اتخذ ترامب نهجا أكثر عدوانية تجاه الرئيس الفنزويلي في ظل حملة دبرها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.

واعتبر مصدر استشاري في الإدارة الأمريكية، أن خطوة الاستيلاء على ناقلات النفط جاءت متأخرة، مؤكدا أنها أكثر فعالية من استهداف القوارب وقتل المهربين.

وأضاف المصدر: “لقد نصحت هؤلاء الحمقى بمصادرة السفن منذ فترة بدلا من قتل الأتباع”.

وصرّح مصدر آخر، بأن الرئيس الأمريكي ألمح في عطلة نهاية الأسبوع إلى أنه على وشك زيادة الضغط على مادورو. وقال ترامب: “استعدوا فالأمور تحدث سريعا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى